
تعاونت جامعة ماهيدول مع وزارة الصحة لتدريب "الأطباء العائليين" مع التركيز على اختبارات الجينوم، بهدف تعزيز الوعي الصحي العام وتشجيع التعديلات في نمط الحياة لمكافحة الشيخوخة في المجتمع التايلاندي المتزايد في العمر. تشمل هذه المبادرة أيضًا التقدم المستمر في تكنولوجيا الجينوم لتعزيز الصحة المستدامة.
تعاونت جامعة ماهيدول مع قسم الصحة لتدريب "الأطباء العائليين" مع التركيز على اختبارات الجينوم، بهدف تعزيز الوعي الصحي العام وتشجيع التعديلات الحياتية لمكافحة الشيخوخة في المجتمع التايلاندي الذي يشهد تقدمًا متسارعًا نحو الشيخوخة. تشتمل هذه المبادرة أيضًا على التطورات المستمرة في تكنولوجيا الجينوم لتعزيز الصحة المستدامة.
في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19، شهد الطب الجينومي تطورات كبيرة. فقد كان يركز سابقاً على فك شيفرة الجينوم بأكمله للعوامل الممرضة الناشئة مثل فيروس SARS-CoV-2 لتتبع المتحورات وتطوير اللقاحات، وأصبح النطاق الآن متوسعًا ليشمل فهم العوامل الوراثية في المرضى الذين عانوا من أعراض شديدة أو توفوا من كوفيد-19. تعتبر هذه الأبحاث حاسمة لاستراتيجيات الوقاية والعلاج الدقيق.
تحول التركيز الحالي نحو "علم التخلق"، الذي يدرس التغيرات في التعبير الجيني الناجمة عن عوامل بيئية لا تغير تسلسل الحمض النووي ولكنها تؤثر على الساعة البيولوجية أو التخلقية. يُعد هذا الأمر حيويًا في مواجهة الأمراض غير المعدية المزمنة، والتي أصبحت الآن السبب الرئيسي للوفيات عالميًا، متفوقة على الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية.
البروفيسور الدكتور واسون تشانتريت، رئيس مركز الجينوم الطبي في مستشفى راماثيبودى، جامعة ماهيدول، أبرز التحول العالمي نحو فك شيفرة الجينوم الكامل للمرضى والأفراد الأصحاء والميكروبات المؤثرة على الصحة، خاصة في طب مكافحة الشيخوخة. ويعتبر علم التخلق أداة أساسية في تقديم رعاية صحية أكثر دقة وتخصصًا.
هذا النهج الواسع لا يعزز قدرات الأطباء فحسب، بل يشجع أيضًا على مشاركة الجمهور في محو الأمية الصحية وتغيير نمط الحياة لتحسين الرفاهية وتأخير الشيخوخة، بما يتماشى مع التحول الديموغرافي في تايلاند نحو مجتمع مسن.

لا تزال الأمراض غير المعدية المزمنة تشكل تهديداً كبيراً، حيث تسبب حوالي 41 مليون حالة وفاة سنويًا، أي ما يعادل 71-74% من جميع الوفيات. وبالمقارنة، رغم إصابات كوفيد-19 التي تجاوزت 775 مليون حالة خلال السنوات الأربع الماضية، بلغ معدل الوفيات حوالي 0.9% فقط. يبرز هذا التباين أهمية التغييرات الحياتية، التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية حتى 90% وتزيد العمر المتوقع حتى 24 سنة للرجال و21 سنة للنساء.
يركز تدريب "الأطباء العائليين" في جامعة ماهيدول بالشراكة مع قسم الصحة على الجينوميات لإلهام التغييرات الحياتية، مثل الحميات الغذائية والتمارين الرياضية المخصصة بناءً على الملف الجيني (علم التغذية الجينومي وعلوم الجينوم الرياضي). بالإضافة إلى ذلك، يستكشف مركز الجينوم الطبي تكيف الأطفال مع الميكروبات بعد كوفيد-19، باستخدام تقنية التسلسل الجينومي السريري دون الحاجة إلى تقنيات الزراعة التقليدية للوقاية والعلاج من الأمراض المعدية.
المقالات في هذا التصنيف مكتوبة بواسطة فريقنا التحريري لإبقائك على اطلاع بأحدث أخبار الرعاية الصحية والسياحة العلاجية.